قال الأستاذ عبد الله بن عبد اللطيف الفوزان – رئيس اللجنة التنفيذية لجائزة عبد اللطيف الفوزان لعمارة المساجد – إن كود بناء المساجد في المملكة العربية السعودية سيكون مشروعا رياديا و مهما و سيكون تطبيقه إيجابيا على قطاعات مختلفة في المملكة، وقال: أن قطاعي المياه و الطاقة سيشهدان توفيرا ملحوظا في معدل الإستهلاك إذ تبلغ قيمة إستهلاك المساجد من الطاقة سنويا ما يقارب 9 مليار ريال سعودي و كما تبلغ قيمة إستهلاك المساجد من المياه حوالي 1.3 مليار ريال سنويا، كما أعتبر الفوزان أن إعادة دور المسجد من الناحية العمرانية و التخطيطية هو أحد العوامل و الأسباب التي أدت الى ضرورة وجود كود بناء المساجد الذي سيساعد على تطوير الشكل العمراني والمعماري للمدن لا سيما بعد الإنتشار الغير مدروس للمساجد في المدن و التجمعات السكانية و التي أفقدت المسجد مكانته العمرانية و المجتمعية.
وقال الأستاذ عبد الله الفوزان أن “جائزة عبد اللطيف الفوزان لعمارة المساجد” و بالتعاون مع “وزارة الشؤون الإسلامية و الدعوة و الإرشاد” قامت على إعداد كود بناء المساجد في المملكة و الذي يتكون من ستة كودات فرعية و هي “كود التخطيط العمراني” و “كود التصميم المعماري” و “كود التقنية” و “كود الكماليات و المكملات” و “كود التشغيل و الصيانة” و “كود التشريعات و التنظيمات” و بما يتماشى مع كود البناء السعودي، و قال إن مشروع كود بناء المساجد يأتي في صلب الأهداف التي تأسست من أجلها الجائزة، و كانت جائزة عبد اللطيف الفوزان لعمارة المساجد قد تأسست في العام 2011 من أجل تطوير عمارة المساجد في المملكة العربية السعودية و العالم و أضاف الفوزان أن المساجد هي من أهم المباني و أكثرها إنتشارا و تأثيرا في العالم إذ يبلغ عدد المساجد في العالم حوالي ثلاث ملايين و ستمائة ألف مسجد تستعمل خمسة مرات في اليوم، و بالتالي فإن تطوير عمارة المساجد من الناحية المعمارية و التقنية و الإجتماعية سيترك أثرا إيجابيا على المجتمعات.
هذا و تعد جائزة عبد اللطيف الفوزان لعمارة المساجد من أهم الجوائز الدولية المعمارية التي تعنى بعمارة المساجد و تمنح كل ثلاث سنوات لأفضل المساجد من النواحي المعمارية و الهندسية، و بالإضافة الى كونها جائزة معمارية فهي مؤسسة بحثية و التي من المتوقع أن تحتوي على أكبر قواعد بيانات معمارية علمية و مهنية عن المساجد في العالم.