الإتجهات المعمارية الشائعة فى عمارة المساجد (1). إتجاه الإقتباس التاريخى.

تستأثرالمساجد بطابع تاريخى خاص و ثراء معمارى يفوق سائر المبان ٍالمعمارية . فهى لا تقتصر على كنيتها كدار للعبادة فحسب؛ بل تحمل فى طياتها توثيقا دقيقاً لتاريخ الحضارة الإسلامية على مر عصورها ، حتى رسخت لنفسها دلالة رمزية فى الجمع الذهنى للمسلمين و العالم أجمع لذلك تحرص عمارة المساجد المعاصرة على بث روح التنافس للكشف عن الثراء المعمارى الكامن فى المبانٍ المذكورة باستعراض كل ما أثمرت عنه التعددية الثقافية لشعوب العالم الإسلامى، و التي نتج عنها التنوع المشهود فى أشكال المساجد فقد أسهمت كل ثقافة فى دمج حضارتها السابقة بالمفهوم العام لعمارة المساجد؛ للتعبير عن هوية مساجدها.
قراءة نقدية مبكرة للمساجد المرشحة لجائزة الفوزان (1)

في البداية يجب أن نقول أن عمارة المساجد تقع بين ثلاث إشكاليات رئيسية، الأولى: هي أن بناء المسجد له أهمية كبيرة من الناحية الثقافية والوظيفية، وعملية بناء المساجد مستمرة لأن المسجد ليس فقط دارا للعبادة بل هو مبنى مرتبط بالحياة اليومية ويؤمه الناس خمس مرات في اليوم إضافة لكونه مكانا لكثير من النشاطات الاجتماعية والثقافية والتعليمية.
في بيوت أذن الله ان ترفع

فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ (النور:36)، هذه الآية الكريمة تأتي مباشرة بعد آية النور (الله نور السموات)، وهو الامر الذي يراه البعض على ان هذا النور ينبع من المسجد، بيت الله، ومركز الراحة والخشوع ومنبع الجمال. هذا الارتباط بين النور والمسجد يفسر تفسيرا نفسيا اكثر منه […]
إطار فلسفي إنساني للمسجد

في مهرجان جوائز المعماريين العرب الذي نظمته هيئة المعماريين العرب في بيروت في الفترة بين 25-27 نوفمبر 2018م أثير موضوع عمارة المسجد كأحد القضايا المعمارية الملحة في الفكر العربي المعاصر، ويبدو أن هذه العمارة رغم أنها كانت مفصلية في تطور الهوية البصرية العمرانية والفنية في الحضارة الإسلامية إلا أنها تواجه اليوم إشكالية كبيرة نظراً لغياب
الاطار التشريعي وتوليد الاشكال في عمارة المسجد

لعل الاطار الأهم في عمارة المساجد هو الجانب التشريعي الذي يمث الآلية المولدة لشكل المسجد بشكل عام. العمارة في الحضارة الإسلامية توصف بأنها “عمارة توليدية”، أي أن الأشكال يتأثر توليدها بإطار تشريعي (فقهي واجتماعي) يحكم علاقة الناس بكل ما يحيط بهم بما في ذلك العمارة.
التقليد والاجتهاد في عمارة المسجد

سوف اعيد موضوع هذا المقال إلى مراجعات العقل العربي التي قام بها المفكر المغربي محمد عابد الجابري الذي تناول “النقل” والعقل” في محاولته للأسس التي ارتكز عليها تطور العقل العربي خلال الأربعة عشر قرنا التي تمثل تاريخ الحضارة الإسلامية، وفي اعتقادي أن العودة للأسس المنهجية التي شكلت طرق التفكير وأنتاج الأفكار والأشياء في الحضارة الإسلامية قد يساعدنا كثيرا على فهم الكيفية التي تطور بها شكل المسجد ولماذا أستقر هذا الشكل لقرون عدة دون تطوير ظاهر يمكن التوقف عنده. فنحن نعتقد أن المساجد الأموية المبكرة خصوصا المسجد الأموي شكلت التقلة الانوعية الكبرى التي مثلت تطورا عقليا إجتهاديا أحدث هوية جديدة لعمارة المسجد لم تكن معروفة من قبل، لكن عمارة المسجد بعد ذلك وقعت في فخ التقليد مع إجتهادات محدودة جدا.
شكل المسجد والثقافة

دعوني أبدأ بالقول أن عنوان المقال يستعير عنوان الكتاب المعروف “شكل المسكن والثقافة” الذي كتبه “آموس ربابورت” في الستينيات من القرن الماضي وهو أحد رواد دراسات علم السلوك في البيئة العمرانية، ويبدو أن عمارة المسجد يمكن أن تنطبق عليها محددات وشروط التأثر الثقافي الذي عادة ما يترك أثره العميق على الشكل وعلى أنماط الاستخدام والمعاني التي عادة تتولد من هذه المنظومة العمرانية. كما أن ما سيتم طرحه في هذا المقال هو إستمرار للنقاش الذي بدأناه حول “مسجد المستقبل” والأهمية القصوى لبناء مسار لتراث مواز لعمارة المساجد.
هوية المسجد بين المبنى والمعنى

تمثل “هوية المسجد”، من الناحية الثقافية، أحد الأسئلة الملحة في الوقت الراهن، فهناك من يصر على أن المسجد في حد ذاته يفترض ان تكون له هوية بينما هناك من يرى أن المسجد في شموليته وكليته يمثل هوية للمكان الذي يوجد فيه.
التراث الموازي ومستقبل عمارة المسجد

في البداية، أود أن أذكر أن عمارة المساجد متعلقة بالثقافة التقليدية المتخيلة، حتى بعد أاختفاء معظم أساليب البناء التقليدية. كان هذا نتاجاً لإلتباس ماهية المسجد؛ كرمز له معانيه ووظائفه الخاصة المتجذرة فيي الذهن الجمعي في المجتمعات الإسلامية، وبين صورة المسجد البصرية التي ليست بالضرورة أن تجسد مخيلاً ثابتاً وراسخاً لا يمكن تغييره. مع مرور الوقت، ادى هذا الالتباس إلى حالة من الحذر والخوف من المساس بهذه
اتفاقية الجائزة وجامعة الدمام

أبرمت جائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد أمس الاثنين 14 سبتمبر اتفاقية مع جامعة الدمام، كلية العمارة والتخطيط، والتي يتم بموجبها استفادة الجائزة من إمكانات وخبرات الباحثين والأكاديميين والمتخصصين في مختلف المجالات المعرفية والعمرانية والاستشارية في الكلية